
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة:55) وأنتم في ماذا؟ وأنتم في ميادين الجهاد، وأنتم تحصنون أنفسكم عن أن تصبحوا في يوم ما ممن يتولى اليهود والنصارى، املأوا قلوبكم بالولاء لله ولرسوله وللذين آمنوا. من هم الذين آمنوا؟
ما هو هنا يتحدث عن مؤمنين قبل؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}..{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، هل نوالي [الذين آمنوا] أولئك الذين قد يتولون اليهود والنصارى، أو [الذين آمنوا] الذين قد يرتدوا وقد ارتدوا؟. [الذين آمنوا] كثير، من يخاطبون بهذه العبارة، ومن يرى أن نفسه ومن يعد نفسه تحت هذا الاسم كثير من الناس، الناس كلهم، المسلمون كلهم على اختلاف طوائفهم يعدون أنفسهم [الذين آمنوا]. {وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة: من الآية55) علي بن أبي طالب؛ لأنه هو الذي نزلت فيه هذه الآية، هو من تصدق بخاتمه أثناء الركوع، فنزلت فيه هذه الآية.
وتأتي الآية بشكل يشخص نوعية من المؤمنين. ما استطاع المفسرون أن يجعلوها عامة، حاولوا أن يجعلوها عامة، راكعون: خاشعون، راكعون: [مدري ماذا!] لكن الآية نفسها ترفض، ترفض أي محاولة لإخراجها عن أن تكون في علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه).
اقراء المزيد